الأربعاء، يناير ١٦

سيفنا الراقص ودفنا الضارب

عندما الحق يخبو ؛ والعدل يغفو ، والظلم يطغى ، والبطش يبغى عندما يحتبس الأمل فى ظلمات اليأس، و النور فى غياهب الظلام عندما تقتل النفوس الطاهرة، وتغتال الأحلام اليانعة الزاهرة، ويذل من القوم الكرام، ويتملكهم الأراذل واللئام عندما تذبح البراءة فى أرض الإسراء ،والإنسانية فى بغداد، وتنتهك كرامة الأمة فى لبنان، ويختفي العدل فى كل مكان . عندما تغتصب الأرض ،وينتهك العرض، وتخضع الأعناق ،وتظلم الآفاق ،ويرتدى الذئاب أقنعة الحملان ،وترتدي الضحية رداء الذل والامتهان، ونحن كعهدنا التليد وحالنا البغيض نشجب ونستنكر وندين. عندما يظل أقصانا أسير، وعراقنا ذليل ،وهولاكو الجديد فى أرضنا يجوس، ورقابنا يدوس، وقد إنحنت له الأعناق، وخضعت له الرؤوس . عندما تسلب خيراتنا ، وتموت أحلامنا،وتهدم دورنا، وتقتلع الأشجار و الأرواح فى أرض الزيتون وكثيرنا بلا قلوب و كثيرتا بلا عيون . عندما يحكمنا حكام بلا أحكام ، ورؤساء بلا رئاسة، وحكماء بلا حكمة ولا كياسة، وملوك بلا ملك ،وشيوخا بلا رأى وأمراء بلا أمر وكأننا وولاة أمورنا صرنا كما قال بن رشيق زهدت نفسي فى ارض أندلس................. لأن بها معتمد ومعتضد ألقاب مملكة فى غير موضعها................كأنها هرر تحاكى فى انتفاخها الأسد عندما يسود اليأس قلوبنا ،ويبلغ الهوان شمالنا و جنوبنا، ويضحى كبراءنا سفهاءنا ، وأعداءنا ولاتنا ، وجيوشنا اليفة خاضعة ،وجنودنا نائمة خانعة ،وقد ماتت فى النفوس النخوة ،ومحقت منها العزة، وتسابق إلينا الجائغون وأدبر عنا الأ شقاء و الأهلون . عندما ينزل علينا أحفاد هولاكو وصهيون فتفتح لهم القصور، وتضرب لهم الدفوف، ونتراقص معهم بالسيوف وهم يفتحون لإخواننا قبور، ويضربوننا بالقنابل الانشطارية والعنقودية، ويقتلعوننا من الجذور . عندما يذبح الشباب والأطفال والنساء كذبح الخراف التى منعها عنا الاستراليون احتجاجا على التضحية بها ،ونحن لا نحتج على أعداءنا، ولا نمد يد العون لإخواننا وقد صدق فينا قول مروا بن أمية. دعوتك للغياث ولست أدري ... أمن خلفي المنية أم أمامي
فشققت الكلام رخي بال ... وقد جل الفعال عن الكلام عندها فلابد لنا من وقفة، ولقلوبنا من صحوة ،ولأنفسنا من نخوة لابد أن ننادى لإيقاظ الغافلين ولتشجيع الجبناء والمترددين فلا دماءنا ماء ولا أرواحنا هواء فدماءنا زكية وأرواحنا نقية فنحن لا نقول فقط لا مرحبا بخليفة هولاكو(بوش) ولكن أيضا لا مرحبا بملوك خاضعين ، لا مرحبا بحكام خانعين لا مرحبا بأمة ذليلة ونفوس عليلة . ولكن بمرحبا بأمة الجهاد بأمة الحق والعدل والتاريخ و المجد . (وإن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم) و أخيرا أقول سلاما سيفنا الراقص و دفبا الضارب خيرى حماد

ليست هناك تعليقات: