السبت، يناير ١٢

ديمقراطية على النظام الأمريكى

قرأت للعديد من السادة المدونين وخاصة الليبراليين والعلمانيين منهم هجومهم الشرس على البرنامج السياسى لجماعة الإخوان المسلمين وكما مما لفت نظرى هو أن نفس التيارات الفكرية هى التى طالما أسهبت فى نقد الإخوان المسامين والتشكيك فى نواياهم من خلال أقلامهم المنتشرة فى كثيرمن الصحف و خاصة الحكومية منها وكان أكثر مما طالب به هؤلاء العلمانيين هو وضوح رؤية الإخوان فى القضايا الوطنية محل الخلاف والجدل فى المجتمع مثل حقوق المرأة وولايتها والمساواة بين جميع فئات المجتمع والمواطنة(التى إختصرها دستور الحكومة فى المساواة بين المسلمين والأقباط) وغيرها. و بالرغم من التواجد المكثف للعديد من القيادات الإخوانية فى كثير من البرامج الفضائية و إسهابهم فى توضيح موقف الجماعة من تلك القضايا إلا أن ذلك لم يكن كافيا للسادة العلمانيون وإنبرى العديد منهم فى التشكيك فى أقكار الجماعة وتوجهاتها مع يقينهم الكامل بأنهم (العلمانيون) لايمثلون إلا أنفسهم وبعض من مواقف الحكومة وأن الشارع المصرى منهم براء . وعلى النقيض فالإخوان قواعدهم راسخة وجذورهم متأصلة فى الشارع المصرى وإنتخابات 2005 هى خير دليل على ذلك. فمع بزوغ البرنامج السياسى الإخوانى للنور للرد ولتوضيح الإتجاه والفكر السياسى و الإقتصادى للجماعة فإذا بهم يعودون الكرة مرة أخرى ولتكن أشد شراسة من سابقتها وأخذوا يتحدثون عن كتابات أفراد من الإخوان منذ عشرات السنين ويشككون مرة أخرى فى نوايا الإخوان حتى أن العديد منهم أخذ يعلن ان هذه الجماعة فى حين بلوغها الحكم فإن الكثير من العلمانيين سيطلبون اللجوء السياسى لأى من الدول الغربية فى ظاهرة عير ديمقراطية أو قل غير موضوعية لإرهاب الشارع والمجتمع المصرى من الإخوان فى ظاهرة بعيدة كل البعد عما يدعونه من قبول الآخر والديمقراطية وتعدد الآراء والرؤى . أو كأنهم يقولون للشارع المصرى أنت الآن فى حال أفضل فيجب أن تشكر هذا النظام الجاسم على صدرك منذ 27 عاما و إلا فالخيار الآخر هو هؤلاء الإخوان الذين سيحكومونك بحكم ما أنزل الله به من سلطان وسيعيدون عصر الحريم و تقطعون أيديكم وأرجلكم من خلاف . وهم بهذه الرؤية الضيقة يحجرون على كل فكر يخالفهم وكل رأى غيرهم وكأنهم يتحدثون عن ديمقراطيةعلى النظام الأمريكى (من ليس معنا فهو علينا) فى شكل فج من إقصاء الآخر والتخويف منه والتشكيك فى نواياه بدون ما يدعمون شكوكهم بما يثبتها . وكانهم يريدون إقصاء خمس البرلمان المصرى وأكثرمن نصف الرأى فى المجتمع وكأن مصر التى بها ممثلو كل التيارات و الإتجاهات من يمين ويسار وقوميين و علمانييين… وغيرهم ..لم تعد تحتمل هؤلاء الإخوان لأنهم يهددون العروش والسبوبات الحكومية لهؤلاء العلمانيين وغيرهم من المنتفعين من هذا النظام الفاسد . وكأن كما قال أحمد شوقى حرام علىبلابله الدوح ...... حلال للطير من كل جنس ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) . فالله لك يا مصر د/ خيرى حماد..... http://wostta.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات: