الجمعة، يناير ٢٥

كرامة مصر فى غزة وتل أبيب

أولا كما ذكرت من قبل إننا سعداء بالقرار الإنساني الذي اتخذته السلطات المصري و أشادنا بتعامل الأمن و الاستقبال الحار من أهالي رفح والعريش لإخوانهم من غزة . ولكن ما أثار الألم والاشمئزاز في الوقت نفسه هو المقال الذي قرأته في جريدة الجمهورية بتاريخ 25/1/2008 الجمعة لرئيس تحريرها السيد محمد إبراهيم أبو حديد وعنوانه يدل على محتواه وهو تأدبوا..فكرامة مصر أولاً.. وبدأ قائلا أنه لن يعاير الأخوة الفلسطينيين بما قدمته مصر لهم ومع ذلك أخذ السيد أبو حديد يعدد ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية وهو أسلوب لا يرقى لصحفي محترم ولكنه حال الأخوة العرضحالجية بصحف الحكومة ولا يزعجنا ذلك كثيرا فهؤلاء مفقودى المصداقية عند الشارع المصري. وأخذ أبو حديد يلوم الفلسطينيين الذين قامت منهم مجموعة من النساء والأطفال بالتجمهر الاحتكاكات البسيطة مع الجنود المصريين على البوابة المصرية بمعبر رفح..ولا ادري ماذا ينتظر الأخ أبوحديد من نساء و أطفال وشيوخ يواجهون الموت الجماعي جوعا . يواجهون الجوع والبرد والمرض والإرهاب الصهيوني عن أيمانهم وشمائلهم يحرق الأرض وينتهك العرض ويذبح الشباب والأطفال ويحاصرهم حتى الموت . وليس بينهم وبين الأمن والحياة سوى بوابة الحدود المصرية مع أنني لا أبرر ما فعلوه ومع ذلك فهو طبيعي لإنسان يتعلق بأهداب الحياة ويتجه لبصيص الأمل الباقي ولكنهم في نفس الوقت لم يجدوا الورود التي يرمون بها الجنود المصريين من طول حصارهم الذي جعلهم أيضا لا يجدون حتى أكفان الموتى والشهداء.وهذا جزء من مقال السيد أبو حديد رغم هذا كله ينفلت رجال من "حماس" ويعتدون علي قوات الأمن المصرية. ويتحرشون بنساء فلسطينيات أرغموهن علي التظاهر في الجانب المصري من رفح في أبشع تدهور خلقي وأحط سلوك بشري يمكن أن يقدم عليه آدميون. ولا أدرى من أين حصل السيد أبو حديد على تلك المعلومات التي تثبت تورط حركة حماس بالاعتداء على الأمن المصري. وكأنه يقدم بلاغ تحريضي مليء بالحقد و الأكاذيب ضد حماس للسلطات المصرية أو كأنه حزين على الانفراج النسبي لتلك الأزمة أللإنسانية التي يمر بها إخواننا في غزة ويريد تقويض أي جهد أو مفاوضات لحماس مع السلطات المصرية لفتح المعبر بشكل مستمر. ثم يبدأ الأخ أبو حديد وينبري في الدفاع عن كرامة مصر مهددا ومتوعدا بغلق المعبر دفاعا عن سمعتنا وكرامتنا ولست أدرى هل هؤلاء المحاصرين الجياع المعذبين في أرضهم المستجيرين بمصر من الإرهاب الصهيوني هم من يمسون كرامة مصر؟. ولا أدرى أين كان السيد أبو حديد ونحن يفرض علينا غلق باب الأمل والحياة أمام الأخوة فى غزة لصمودهم أمام عدوان غاشم مجرم بدعوى معاهدات و اتفاقات بائسة ..أليس هذا مساسا بكرامة مصر ؟ وأين كان السيد أبو حديد و أمثاله وجنودنا تغتال على الحدود كل عدة أسابيع بيد المجرمين اليهود على الجانب الآخر ..أليس هذا انتهاكا لكرامة مصر ؟ و لا شك يا سيد أبو حديد أن أي مصري حر سوف يحزن أيما حزن إذا تم انتهاك لكرامة مصرنا الغالية ولا يبدو أنك و أمثالك تعرفون كيف يكون الامتهان للأمة و الانتهاك البغيض لكرامتنا و مشاعرنا الإنسانية. ويبدو أيضا أنكم تستخدمون مصطلح كرامة مصر هذا لمآرب في أنفسكم أو لتنفيس السموم ضد أي مقاومة حرة أو معارض سياسي أو غيرة فهذا المصطلح من بين مجموعة القوالب و الاتهامات المعلبة مثل سمعة مصر و الأمن القومي ..و غيرها التي تستعمل ضد الآخرين و خاصة كل من له انتماء إسلامي.. وسلامي لك يأيها المدافع الأول عن سمعة مصر ....أبو حماد

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

دعك من الحمقى..أي أبو حديد وأي أبو بطيخ؟

لقد أظهر عقده النفسية عند حديثه عن التحرش بالنساء..هو يعلم جيدا من الذين تحرشوا بالنساء في مظاهرات الاستفتاء الشهيرة..