الخميس، يناير ٢٤

غزة بين جرائم صهيون و صمت العرب

أخيرا
وبعد معاناة هائلة تم فتح معبر رفح الحدودى بين مصر و غزة وإن كان فتح المعبر كان ولابد منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع المأساوى الذى تعيشه مدينة غزه بفضل الصمت الرسمى العربى و الدولى على كوكتيل من كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية و البشرية التى إرتكبها الصهاينة ضد الأخوة فى غزة وفى أرض فلسطين عامة فلا بد أن يكون لشعوبنا العبرة من الإيجابية التى أحدثتها تحركات الاخوة فى غزة وذلك بالضغط على العالم وعلى النظام المصرى بفتح معبر رفح ويحسب للأمن المصرى التعامل بحكمة و ضبط النفس مع االأخوة المحاصرين و المقتحمين للحدود التى زرعها الإستعمار منذ قديم الزمان.وهى من المرات القليلة التى يرقى فيها أداء الأمن المصرى الذى تلاحقه الإتهامات بإنتهاكه المنظم و المنهجى لحقوق الإنسان داخل المقار الأمنية و كذلك التعامل القاسى والقمعى للمظاهرات و الإحتجاجات السلمية فى الشارع المصرى ولكن نجده هنا قد قام بالدور الأمنى فقط فى حفظ الأمن والنظام وتسهيل المرور داخل رفح المصرية. لذا وجب علينا أن نقدم له التحية كما انتقدناه كثيرا فى السابق و نتمنى أن ينتقل هذا الأداء الراقى الى الداخل أيضا
كما أننى كمصرى أفخر بما قامت به المنظمات المدنية النقابات و الأحزاب و الإخوان المسلمين بمصرنا الغالية من تحركات احتجاجية و مسيرات و اعتصامات و ممظاهرات ضد الجرائم الصهيونية و صمت الأموات من العرب و إغلاق المعبر من السلطات المصرية و كان من ثمرات تحرك الشارع المصرى السماح بعبور الأخوة الفلسطينين للأراضى المصرية .
ولكن فى ظل هذه الأزمة التى ألمت بنا يتبادر إلى الذهن اسئلة عدة منها
أين هم الأخوة أصحاب الصوت العالى من العرب مثل عبدالله صالح ... وغيره
أين الدعم العربى المادى و المعنوى للشعب لغزاوى بعد فتح المعبر من الأخوة البتروليين .
أين الدعم و التأييد العربى لمصر بعد فتح المعبر و الضغوط العربية بفك الحصار عن غزة .
أين هى مايسمونها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من الجرائم الصهيونية .
أين محكمة جرائم الحرب من جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها الصهاينة .
أين هم أصدقاء السلام المزعوم و الأخوة المهروليين إلى انابوليس .
أين السادة الملوك والرؤساء الذين تراقصوا مع بوش الذى حل بالدمار و الذبح والخراب لأبناء غزة .
ولكن فى الصعاب ينكشف الغث من السمين فتحية إجلال وتقدير لشعب فلسطين الصامد وشعبنا المصرى الذى
نادى وخرج وندد و الأمن المصرىالذى كان على قدر المسئولية ، وخاب و خسىء كل من صمت صمت الأموات فهم كما قال شوقى
لقد أسمعت لوناديت حيا ........ ولكن لا حياة لمن تنادى
فهل تستجيب السلطات المصرية لنداء العقل و الكرامة وتقوم بفتح الحدود مع غزة بشكل طبيعى ومستمر وبسيادة حقيقية على الحدود المصرية دون املاءات أو ضغوط امريكية .
أبو حماد

ليست هناك تعليقات: