الجمعة، يناير ١٦

الشهيد / سعيد صيام

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام 2009-01-15 استشهد سعيد صيام، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وزير الداخلية في الحكومة الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، ونجله وشقيقه وعائلة الأخير في قصف جوي صهيوني استهدف منزلاً في منطقة اليرموك في قلب مدينة. وقالت مصادر في حركة "حماس" إن الشيخ صيام ارتقى شهيداً هو وابنه محمد (21 عاماً) وذلك في مجزرة جديدة نفذها الطيران الحربي الصهيوني بقصف منزل الشيخ إياد صيام شقيق وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ما أسفر عن استشهادهما والشيخ إياد وعائلته التي كانت داخل المنزل لحظة قصفه. وقال شهود عيان إن الطيران الصهيوني قصف بصاروخين من العيار الثقيل المنزل في منطقة مكتظة بالسكان، مما أدى إلى تدمير العديد من منازل المواطنين. وأضافت المصادر تقول إن القيادي في حركة "حماس" سعيد صيام كان في زيارة عائلية لمنزل شقيقه في حي الشيخ رضوان بقطاع غزة حين قصفه الطائرات الحربية الصهيونية. نصف قرن من العطاء والتضحية خمسون عاما قضاها الشيخ الوزير والنائب في المجلس التشريعي سعيد صيام في طاعة الله تعالى، حيث كانت حياته حياة عامرة بالعطاء والجهاد والمقاومة وخدمة المواطنين الفلسطينيين، فقد ولد الشهيد صيام في (22/7/1959م)، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة، وتعود أصوله إلى قرية "الجورة" قرب مدينة عسقلان المحتلة عام 1948م، وقد تخرج الشيخ صيام عام 1980 في دار المعلمين برام الله وحصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وتخرج منها سنة 2000م، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية. مدرس ورجل إصلاح عمل الوزير الشهيد مدرساً في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980م، حتى نهاية العام 2003م، حيث ترك العمل بسبب مضايقات إدارة وكالة الغوث على خلفية انتماءه السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما وعمل خطيباً وإماماً متطوعاً في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظاً وخطيباً في العديد من مساجد قطاع غزة. وشارك الشيخ الشهيد سعيد صيام في لجان الإصلاح التي شكلها الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، لحل النزاعات والشجارات بين الناس والمواطنين وذلك منذ مطلع الانتفاضة الأولى التي عرفت بـ "انتفاضة المساجد"، ويذكر أن الشيخ الشهيد صيام متزوج وأب لستة من الأبناء. مناصب كلف بها الشهيد الوزير وقد كلف الوزير الشهيد في حياته بالعديد من المناصب، فكان رئيسا للجنة قطاع المعلمين، وعضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية، ومسئول دائرة العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو القيادة السياسية للحركة في قطاع غزة، كما عمل صيام عضو في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل، وفي العام 1980 كان صيام عضو في اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله، وفي العام 2006م كلف بمنصب وزير الداخلية والشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية العاشرة. عضو في المجلس التشريعي وقد انتخب الشهيد سعيد صيام عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث حصل على أعلى الأصوات في فلسطين، حيث حصل على 75880 صوتاً. لحق بركب القيادة الشهداء وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية والنائب في المجلس التشريعي بدأت مكابرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد، وقالت أنه لحق بإخوانه القادة الشهداء الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وإبراهيم المقاومة والمهندس إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ صلاح شحادة وأخيرا بالشهيد القائد الشيخ نزار ريان الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة استشهد هو و15 من أفراد بينهم نساءه الأربعة.

ليست هناك تعليقات: