الأحد، سبتمبر ٧

الكنز المسلوب والفردوس المفقود

قصر الحمراء بغرناطة
إخوانى الاعزاء نبدأ من حيث النهاية لدرة حضارتنا الإسلامية وعزها التليد وكنزنا المسلوب وفردوسنا المفقود الذى بكاه المسلمينوبذلوا لاجله الدماء والشهداءولكنهم اختلفوا ففشلوا وتناحروا وتشرذموا فإنقض عليهم عدو حاقد على كل من قال لا إله إلا الله..فتم تسليم آخر معاقل المسلمين بالأندلس ..غرناطة..وهذه شروط التسليم للنصارى... تأمين الصغير والكبير في النفس والأهل والمال وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم ورباعهم وعقارهم، ومنها إقامة شريعتهم على ماكانت، ولايحكم على احد منهم إلا شريعتهم وأن تبقى المساجد كما كانت والأوقاف كذلك، وأن لايدخل النصارى دار مسلم ولايغصبوا أحداً، وأن لايولى على المسلمين نصراني أو يهودي ممن يتولى عليهم من قبل سلطانهم قبل وأن يفتك جميع من أسرى في غرناطة من حيث كانوا، وخصوصاً أعياناً نصَّ عليهم، ومن هرب من أسارى المسلمين ودخل غرناطة لاسبيل عليه لمالكه ولاسواه، والسلطان يدفع ثمنه لمالكه، ومن أراد الجواز للعُدْوة ولا يُمنْع، ويجوزون في مدة عُينت في مراكب السلطان لايلزمهم إلا الكراء ثم بعد تلك المدة يعطون عشر مالهم من الكراء، وأن لايؤخذ أحد بذنب غيره، وأن لايقهر من أسلم على الرجوع للنصارى ودينهم، وأن من تنصَّر من المسلمين يُوقف أياما حتى يطهر حاله ويحضر له حاكم من المسلمين وآخر من النصارى، فإن أبى الرجوع إلى الإسلام تمادى على ما أراد، ولايعاقب من قتل نصرانيا أيام الحرب، ولا يؤخذ منه ماسلب من النصارى أيام العداوة، وترفع عنهم جميعهم المظالم والمغارم المحدثة، ولايطلع نصراني للسور، ولا يتطلع على دور المسلمين، ولايدخل مسجداً من مساجدهم، ويسير المسلم في بلاد النصارى آمناً في نفسه وماله، ولايجعل علامة كما يجعل اليهود وأهل الدجن(1). ولايمنع مؤذن ولا مُصَلِّ ولا صائم ولاغيره من أمور دينه، ومن ضحك منهم يُعاقب، ويتركون من المغارم سنين معلومة، وأن يوافق على كل الشروط صاحب رومة ويضع خط يده ..ولكن هل التزم النصارى بهذه الشروط .سنتابع بالدوينة القادمة.

ليست هناك تعليقات: